واقعة الغدیر
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْخَطَّابِ وَ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ جَمِیعاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ مَعْرُوفِ بْنِ خَرَّبُوذَ عَنْ أَبِی الطُّفَیْلِ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ عَنْ حُذَیْفَةَ بْنِ أُسَیْدٍ الْغِفَارِیِّ قَالَ: لَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ ص مِنْ حِجَّةِ الْوَدَاعِ وَ نَحْنُ مَعَهُ أَقْبَلَ حَتَّى انْتَهَى إِلَى الْجُحْفَةِ فَأَمَرَ أَصْحَابَهُ بِالنُّزُولِ فَنَزَلَ الْقَوْمُ مَنَازِلَهُمْ ثُمَ نُودِیَ بِالصَّلَاةِ فَصَلَّى بِأَصْحَابِهِ رَکْعَتَیْنِ ثُمَّ أَقْبَلَ بِوَجْهِهِ إِلَیْهِمْ فَقَالَ لَهُمْ: إِنَّهُ قَدْ نَبَّأَنِی اللَّطِیفُ الْخَبِیرُ أَنِّی مَیِّتٌ وَ أَنَّکُمْ مَیِّتُونَ وَ کَأَنِّی قَدْ دُعِیتُ فَأَجَبْتُ وَ أَنِّی مَسْئُولٌ عَمَّا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَیْکُمْ وَ عَمَّا خَلَّفْتُ فِیکُمْ مِنْ کِتَابِ اللَّهِ وَ حُجَّتِهِ وَ أَنَّکُمْ مَسْئُولُونَ فَمَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ لِرَبِّکُمْ قَالُوا نَقُولُ قَدْ بَلَّغْتَ وَ نَصَحْتَ وَ جَاهَدْتَ فَجَزَاکَ اللَّهُ عَنَّا أَفْضَلَ الْجَزَاءِ ثُمَّ قَالَ لَهُمْ أَ لَسْتُمْ تَشْهَدُونَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنِّی رَسُولُ اللَّهِ إِلَیْکُمْ وَ أَنَ الْجَنَّةَ حَقٌ وَ أَنَّ النَّارَ حَقٌّ وَ أَنَّ الْبَعْثَ بَعْدَ الْمَوْتِ حَقٌّ فَقَالُوا نَشْهَدُ بِذَلِکَ قَالَ اللَّهُمَّ اشْهَدْ عَلَى مَا یَقُولُونَ أَلَا وَ إِنِّی أُشْهِدُکُمْ أَنِّی أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ مَوْلَایَ وَ أَنَا مَوْلَى کُلِّ مُسْلِمٍ وَ أَنَا أَوْلى بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ فَهَلْ تُقِرُّونَ لِی بِذَلِکَ وَ تَشْهَدُونَ لِی بِهِ فَقَالُوا نَعَمْ نَشْهَدُ لَکَ بِذَلِکَ فَقَالَ أَلَا مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَإِنَّ عَلِیّاً مَوْلَاهُ وَ هُوَ هَذَا ثُمَّ أَخَذَ بِیَدِ عَلِیٍّ ع فَرَفَعَهَا مَعَ یَدِهِ حَتَّى بَدَتْ آبَاطُهُمَا ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ وَ انْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَ اخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ أَلَا وَ إِنِّی فَرَطُکُمْ وَ أَنْتُمْ وَارِدُونَ عَلَیَّ الْحَوْضَ حَوْضِی غَداً وَ هُوَ حَوْضٌ عَرْضُهُ مَا بَیْنَ بُصْرَى وَ صَنْعَاءَ فِیهِ أَقْدَاحٌ مِنْ فِضَّةٍ عَدَدَ نُجُومِ السَّمَاءِ أَلَا وَ إِنِّی سَائِلُکُمْ غَداً مَا ذَا صَنَعْتُمْ فِیمَا أَشْهَدْتُ اللَّهَ بِهِ عَلَیْکُمْ فِی یَوْمِکُمْ هَذَا إِذَا وَرَدْتُمْ عَلَیَّ حَوْضِی وَ مَا ذَا صَنَعْتُمْ بِالثَّقَلَیْنِ مِنْ بَعْدِی فَانْظُرُوا کَیْفَ تَکُونُونَ خَلَفْتُمُونِی فِیهِمَا حِینَ تَلْقَوْنِی قَالُوا وَ مَا هَذَانِ الثَّقَلَانِ یَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَمَّا الثَّقَلُ الْأَکْبَرُ فَکِتَابُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ سَبَبٌ مَمْدُودٌ مِنَ اللَّهِ وَ مِنِّی فِی أَیْدِیکُمْ طَرَفُهُ بِیَدِ اللَّهِ وَ الطَّرَفُ الْآخَرُ بِأَیْدِیکُمْ فِیهِ عِلْمُ مَا مَضَى وَ مَا بَقِیَ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ وَ أَمَّا الثَّقَلُ الْأَصْغَرُ فَهُوَ حَلِیفُ الْقُرْآنِ وَ هُوَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ وَ عِتْرَتُهُ وَ إِنَّهُمَا لَنْ یَفْتَرِقَا حَتَّى یَرِدَا عَلَیَّ الْحَوْضَ قَالَ مَعْرُوفُ بْنُ خَرَّبُوذَ فَعَرَضْتُ هَذَا الْکَلَامَ عَلَى أَبِی جَعْفَرٍ فَقَالَ صَدَقَ أَبُو الطُّفَیْلِ رَحِمَهُ اللَّهُ هَذَا الْکَلَامُ وَجَدْنَاهُ فِی کِتَابِ عَلِیٍّ ع وَ عَرَفْنَاهُ وَ حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ وَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُورٍ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ وَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْمُتَوَکِّلِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ السَّعْدَآبَادِیُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ مَعْرُوفِ بْنِ خَرَّبُوذَ عَنْ أَبِی الطُّفَیْلِ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ عَنْ حُذَیْفَةَ بْنِ أَسِیدٍ الْغِفَارِیِّ بِمِثْلِ هَذَا الْحَدِیثِ سَوَاءً.